responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 529

المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويقذفونك بالكفر والشرك قائلين : لا تَدْعُ ، لا تتوسّل بالرسول ، لا تلمس القفص ؛ إنّه حديد لا ينفع. لا تقف هنا ... لا ... لا ، وألف لا.

فقلت لأحدهم مرّة : فلماذا جئنا إلى المدينة إذن ، وتحمّلنا مشاقّ السفر لقطع آلاف الأميال؟ فلماذا نأتي وتأتي الملايين إلى المدينة أصلاً؟

فقال : للصلاة في المسجد النبوي.

قلت : وقبر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وزيارته؟

قال : محمد مات وانتهى أمره.

قلت : النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يوصينا بزيارة قبره الشريف بقوله : «مَنْ حجّ ولم يزرني فقد جفاني» ، وروايات كثيرة بهذا المعنى ملأت كتب المسلمين ، وأنت تمنعنا من زيارته؟!

فقال : اذهب أنت رافضي ، رافضي لا ينفع معك الكلام.

قلت : لماذا تمنعنا من الوقوف والنظر إلى قبر حبيب الله بينما أنت واقف وظهرك إلى قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهذا إهانة لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟!

فتركني وذهب ولم يجبني.

إنّه الجفاء والغلظة ، وضيق الصدر الذي تتّصف به هذه الجماعة.

وكم أستحضر سيرة رسول الإنسانيّة وسيّد الكائنات صلى‌الله‌عليه‌وآله فأقول في نفسي : الله أكبر! ما أعظمك يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله! وما أعظم صبرك ، وأوسع صدرك الشريف! كم تحمّلت الأذى من مثل هؤلاء في حياتك ، وأنت القائل : «ما أوذي

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 529
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست