responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 475

والسلفيّون الوهابيّون ليس لديهم أيّ احترام للخلاف بينهم وبين مخالفيهم مِن بقيّة المذاهب والفرق [١].

ويعتبرون أنفسهم مقدّسين وبعيدين كلّ البعد عن الشبهات ، وأنّ كلامهم موزون وصحيح وواجب الاتّباع ، ولا يجوز ترك حرف واحد منه ، فأقوالهم كأقوال ربّ العالمين ، وكتاباتهم كالقرآن الكريم ـ والعياذ بالله ـ ، ولا يجوز ردّ حرف واحد منها. تأمّل أخي القارئ في هذه الكلمة الغريبة : فإنّه مَنْ استعمل شيئاً خلاف ما في هذا الكتاب (شرح السنّة) فإنّه ليس يدين لله بدين ، وقد ردّه كلّه ، كما لو أنّ عبداً آمن بجميع ما قال الله تبارك وتعالى إلاّ أنّه شكّ في حرف ، فقد ردّ جميع ما قال الله تعالى وهو كافر [٢].

هل قرأت مثل هذا الكلام وبهذا البيان في كلام أيّ عالم مسلم من غير الوهابيّة؟ وهل رأيت أجهل من هذا الداعية الذي يتحدّث بهذه العنجهية وهذه الطريقة الغريبة؟! وما علينا إلاّ نردّ جهله بقول الله تعالى : (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً) [٣].

الوهابيّون يكفّرون جميع الفرق الإسلاميّة

١ ـ السنّة بمذاهبها كلّها ، الأشاعرة والمعتزلة وحتى البسطاء الفقراء من الأُمّة.

٢ ـ الشيعة بفرقها كلّها ، الإمامية والإسماعيلية ، وغير ذلك.


[١]ـ سلسلة الأحاديث الصحيحة ـ للألباني ٦ ص ٦٧٦.

[٢]ـ شرح السنّة ص ١٠٦.

[٣]ـ سورة الفرقان : الآية ٦٣.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 475
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست