responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 463

المقدّسة في المدينة المنوّرة والتي كان يؤمّها المسلمون ؛ ليروا من خلالها معالم تاريخهم وآثار سلفهم الصالح ، وليؤدّوا أمامها مراسيم التحيّة والإجلال لرسول الإسلام العظيم النبي محمد ولآل بيته الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين) ، وخيرة صحابته المجاهدين.

وبمبرّرات واهية ودعاوى زائفة قام الجهلة المتعصّبون بهدم الأضرحة المباركة والبيوت المشرّفة التي أذن الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه ضمن مقبرة البقيع وسائر أنحاء المدينة والحجاز بشكل عام.

ولقد فوجئ المسلمون في العالم بذلك الاعتداء الأثيم الذي استهدف تاريخهم ومقدّساتهم وتراثهم من قبل فئة محدودة ، لا يصح لها أبداً مهما كانت مبرّراتها أن تفرض رأيها في قضية وموضوع يرتبط بكلّ المسلمين.

ولكنّ اُولئك القائمين بجريمة هدم المقدّسات استبدّوا برأيهم ، وخالفوا إجماع الأُمّة ، وجرحوا مشاعرها ، ورفضوا أيّ دعوة للحوار والنقاش حول الموضوع ، كما لم يُبالوا بصرخات الاعتراض والغضب التي عمّت أجواء المسلمين [١].

والإمام الشيرازي المجدّد الثاني (أعلى الله درجاته) يتنبأ بإعادة إعمار البقيع بعد زوال مَنْ هدمه ، وذلك في كتاب له عن (البقيع الغرقد) يقول فيه : الذين هدموا البقيع وسائر البقاع المباركة لم يفعلوها إلاّ بالسيف من دون أيّ منطق عقلائي ، وهذا خلاف سيرة جميع الأنبياء والمرسلين والأئمّة الصالحين


[١]ـ يوم البقيع ص ٦.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 463
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست