اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش الجزء : 1 صفحة : 455
واللافت للنظر أنّ أوّل مَنْ بنى على القبور
للأئمّة الأربعة عليهمالسلام
في البقيع هو مجد الملك أبو الفضل أسعد بن محمد بن موسى الماردستاني القمّي ، من
وزراء السلطان السلجوقي وذلك سنة ٤٨٨ هـ.
ثمّ قام بترميمها وتحسينها الخليفة
العباسي الناصر لدين الله بن المستضيء بالله في سنة (٥٦٠ هـ) ، وهناك وصوفات كثيرة
للمنائر والقباب الشامخة التي كانت تملأ أرض البقيع ، لا سيما الأئمّة الأربعة (صلوات
الله عليهم) [١].
البقيع قبل الزلزال
وأمّا البقيع فهو خارج سور المدينة
ومحاذٍ للروضة المشرّفة ، ما بين الجنوب والمشرق ، وفيه القبور المنوّرة الأربعة
للأئمّة الكرام عليهمالسلام
، أعني : أبا محمد الحسن المجتبى ، وعلي بن الحسين زين العابدين ، ومحمد بن علي
باقر العلوم ، وجعفر بن محمد الصادق القول (صلوات الله وسلامه عليهم) ، وتُزار
فاطمة عليهاالسلام
في قبّتهم ممّا يلي وجه ولدها من القبلة.
وفي تلك القبّة المنوّرة مدفن العباس
عمّ النبي صلىاللهعليهوآله
، وخارج القبّة بفاصله قليلة من طرف (نجم) سهيل ، قبّة هي القبّة التي يُقال أنّها
مبنيّة على بيت الأحزان ، وكانت فاطمة عليهاالسلام
تخرج إليه وتبكي على أبيها فيه.
وتشتمل مقبرة البقيع على قباب كثيرة مثل
: قباب أزواج النبي صلىاللهعليهوآله
، وبنات النبي صلىاللهعليهوآله
، وأولاد النبي صلىاللهعليهوآله
، ومرضعته حليمة السعدية ، وفاطمة بنت
[١]ـ إذا أحببت
التفصيل راجع الكتب التي تحدّثت عن تلك الآثار الطاهرة ومنها (موسوعة العتبات
المقدّسة).
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش الجزء : 1 صفحة : 455