اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش الجزء : 1 صفحة : 436
واستنهر فتقه ، وانفتق
رتقه ، وأظلمت الأرض لغيبته ، وكُسفت النجوم لمصيبته ، وأكدت الآمال ، وخشعت
الجبال ، وأُضيع الحريم ، وأُزيلت الحرمة عند مماته ، فتلك ـ والله ـ النازلة
الكبرى ، والمصيبة العظمى ، لا مثلها نازلة ، ولا بائقة عاجلة» [١]. إلى أن قالت شعراً :
ألم يكن هذا رثاء من سيّدة النساء
لأبيها (صلوات الله عليهم)؟ لماذا لم يستنكر عليها المستنكرون يومها ، أم أنّ
هؤلاء الوهابيّة أعلم منها ومن الصحابة الذين سمعوها بالكتاب والسنة ـ والعياذ
بالله ـ؟!
وهذا شأن الإمام علي عليهالسلام قبل فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، فإنّ قبر أخيه
وحبيبه رسول الله صلىاللهعليهوآله
كان ملاذه دائماً وأبداً ، لا سيما حينما قادوه كُرهاً