responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 434

لهم جميل وأنيق كانوا يوزّعونه على حجّاج بيت الله الحرام تحت عنوان : (معلومات مهمّة عن الدين لا يعلمها كثير من المسلمين) إعداد : محمد جميل زينو.

وكما ترى فإنّهم يحرمونك من إعلان موتك ، واتّباع أهلك لجنازتك ، والتعزية لأهلك فيك ، وحتى من قراءة القرآن ، أو مجالس الذكر والفاتحة على روحك ، ويحرمون أصدقائك وأحباءك من رثائك ؛ سواء بالشعر ، أو النثر أو إحياء أسبوعك أو سنويتك!

وكلّ ذلك مشروع ومندوب في الشريعة الإسلاميّة ، بل منها ما هو واجب ، ومنها ما هو مستحبّ مؤكّداً ؛ لأنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والصحابة كانوا يفعلونا احتراماً لموتاهم.

فكلّ عمل ينطوي تحت شعار (تعظيم شعائر الله) فهو واجب أو مندوب ، وكثير من الأعمال التي نحييها بخصوص الأموات والقبور هي من هذا القبيل ، فلماذا كلّ هذا التهويل والاستنكار علينا في كلّ ذلك؟ فالأُمّة الإسلاميّة منذ وفاة الشخص الأوّل من المسلمين وحتى الشهداء كانوا يوقّرون ويُزارون ويُصلّى عند قبورهم ، بل ويجمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله النساء ؛ ليبكينَ على الشهداء كعمّه حمزة عليه‌السلام ، أسد الله وأسد رسوله ، وعند شهادته [في معركة أُحد ، وبكاء نساء الأنصار على شهدائهنّ] قال : «لكن حمزة لا بواكي له!» ، [فرجعت الأنصار فقلن لنسائهم : لا تبكين أحداً حتّى تبدأنَ بحمزة. قال : فذاك فيهم إلى اليوم لا يبكين ميتاً إلاّ بَدأن بحمزة] [١].

وابنته سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) كانت تزور عمّها حمزة ، وتصنع من تربته مسبحة تديرها بين أصابعها الشريفة تذكر الله بها ، فهل عرفت هنا لماذا يحاربون المسبحة ؛ لأنّها من سنن بهجة قلب المصطفى


[١]ـ مجمع الزوائد ـ للهيثمي ٦ ص ١٢٠. (موقع معهد الإمامين الحسَنَين)

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 434
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست