والأعظم من ذلك ما يعلّق الكاتب للبنود
الماضية قائلاً : ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف إلاّ
المكره [٢].
فحكمهم الكفر بفتاواهم وكلماتهم التي
يبثّونها في كتبهم التي يبيعونها بلا ثمن ، ويوزعونها مجّاناً على جميع عباد الله
بخطوط أنيقة ، وطباعة راقية ، وألوان زاهية ؛ لترويج الأفكار الضالّة بين بسطاء
الأُمّة الإسلاميّة.
والحرب الكافرة الأموية على رسول الله صلىاللهعليهوآله ما زالت مستمرّة ، وهم
في كلّ يوم يتهجّمون عليه ، أو يحاولون الهجوم على قبره الشريف ، إلاّ أنّ الله
سبحانه أخزاهم فلم يستطيعوا أن يعملوا شيئاً ، فاندفعوا إلى ذريّته الطاهرة