responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 429

النبوي للسّلام عليه دبر كل صلاة [١].

وقوله : إنّ من البدع إبقاء قبره صلى‌الله‌عليه‌وآله في المسجد يعدّ من أشنع وأعظم الفواحش التي نطق بها هذا الرجل! وهل يتصوّر عاقل أنّ مَنْ ينطق بهذا يحترم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ويحبّه ويوقّره؟! لا سيما وهو يقول ذلك في كتابه ، ثمّ ليعلم أنّ هذه البدع ليست خطورتها في نسبة واحدة ، بل هي على درجات ؛ فبعضها شرك وكفّر صريح ـ كما سترى ـ وبعضها دون ذلك. ولكن يجب أن يعلم أنّ أصغر بدعة يأتي بها الرجل في الدين هي محرّمة بعد تبيّن كونها بدعة ، فليس في البدع كما يتوهّم بعضهم ما هو في رتبة المكروه فقط ، كيف ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «كلّ بدعة ضلالة ، وكلّ ضلالة في النار» ، أي صاحبها ، فتأمّلوا يا مسلمين! أيّ بدعة أعظم ممّا جاء به السلفيّة بهذه الأفكار الجهنميّة؟!

ابن باز وزيارة قبر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله

وأيّ ضلال أكبر من ضلال مَنْ يدعو إلى قلع قبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من مسجده ، أو مَنْ يرى أنّ أعظم مصيبة عليه أن يرى قبّته النوراء تناطح عنان السماء ، أو مَنْ يعتقد أنّ ذلك كلّه بدعة وضلالة وانحراف عن دين الإسلام ومنبع الحبيب المصطفى محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله!

وهل تعلم أنّ ابن باز وهو مفتي الديار السعودية لم يزر قبر رسول


[١]ـ مناسك الحجّ والعمرة ـ للألباني ص ٦٠ ، السلفية الوهابيّة ص ٦٧.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 429
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست