اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش الجزء : 1 صفحة : 372
وراءها ، فهذا نتيجة
الحقد الأعمى والبغض الشنيع لأمير المؤمنين عليهالسلام.
الوهابيّة والذريّة الطاهرة عليهمالسلام
ولنا هنا أن نسأل ما هو موقف الوهابيّة
من الذريّة الطاهرة عليهمالسلام؟
خذها إليك من رأسهم محمد بن عبد الوهاب
الذي يقول في كتابه (مسائل الجاهليّة) :
الافتخار بكونهم من ذريّة الأنبياء عليهمالسلام ، فردّ الله عليهم
بقوله : (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ
وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[١].
ثمّ يذكر قول البعض : أنا علويٌّ ، أو
حسنيٌّ ، أو حسينيٌّ [٢].
فالافتخار بالانتساب إلى فخر ربيعة ومضر
، إلى سيّد البشر محمد بن عبد الله صلىاللهعليهوآله
هو بدعة وضلالة ، ومن آثار الجاهليّة عند القوم.
إنّ هذا التصريح من (ابن تيمية وبعده
محمد بن عبد الوهاب) بغمط فضل آل البيت عليهمالسلام
، ومحاولته لزرع العقيدة الناصَّة على عدم قيمة أن يكون الإنسان من آل البيت ومن
تلك الذريّة الطاهرة عليهمالسلام
، واستعمال الآية في غير موضعها ، والتظاهر بالاستدلال بالقرآن لطمس قول الحقيقة [٣] ، والكثير الكثير من الآيات المباركة
التي رفعت شأنهم وعظّمت مكانتهم في الدنيا والآخرة ، والتي منها :