responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 37

أسبابها. يقول (غوبلو) : عندما يعي المرء غايته تكون الغاية فكرة ، ويكون التحقيق غرضها ونهايتها.

ولكن علينا أن نحسن التمييز بين الغاية والوسيلة ، أو الغايات والوسائل الموصلة إليها ، أو الطرق المؤدّية إليها. وقد تساءل باحثون منذ القدم : هل الخير غاية لأنّه خير ، أم أنّه خير لأنه غاية؟ ويبقى من الثابت : أنّ ما ندعوه الخير الأسمى هو الغاية الأخلاقيّة القصوى[١].

والقاعدة الأخلاقيّة تقول : بضرورة المثل الأخلاقي الأعلى ، أي لا بدَّ لنا من قدوة حسنة ، وربّنا سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) [٢].

فمثلنا الأعلى في هذه الحياة هو الرسول الأعظم وأهل بيته الأطهار الأبرار ، والإمام الحسين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).

فإنّ المثل الأعلى : هو ما يتطلّع إليه الفاعل أيضاً ، ولكن بوصفه نمطاً كاملاً ، أو نموذجاً في مجال معيّن من مجالات الفكر أو العمل [٣].

فالمثل الأخلاقي : مفهوم من مفاهيم الوعي الأخلاقي ، فيه يعبَّر عن المطالب الأخلاقيّة في صورة نموذج للشخصية الكاملة أخلاقياً على شكل


[١]ـ المفردات الفلسفية ـ إدمون غوبلو ص مادة الغاية.

[٢]ـ سورة الأحزاب : الآية ٢١.

[٣]ـ لالاند ، المصدر السابق : الآية مادة المثل الأعلى.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست