responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 330

وقالوا : يجوز أن يَمسّ ويُمسّ ، ويدني العبد من ذاته. وقال بعضهم : ويتنفس ....

وأبو بكر ابن العربي يروي عن القاضي أبي يعلي الحنبلي أنّه كان إذا ذُكر الله سبحانه يقول : (ألزموني ـ من صفات الله ـ ما شئتم ؛ فإنّي ألتزمه إلاَّ اللحية والعورة) [١].

أهذا هو حقيقة التوحيد في المفهوم القرآني؟! وهل يرضاه الرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله؟! وهل يقبله العقل السليم؟!

توحيد الأفعال (الأسماء والصفات) :

ويعتقدون مثل كلّ المسلمين أنّ الله وحده هو المنفرد بالخلق والتدبير ، والإحياء والإماتة ، والملك التام لكلّ ما في هذا الكون [٢] ، ولكنّهم يبنون على ذلك أنّ مَنْ دعا غير الله واستغاث به وهو غائب أو ميت ، وطلب منه المدد واعتقد أنّه ينفع ويضرّ ، ويشفي المريض ويردّ الغائب ، وينتصر للمظلوم فقد أشرك بالله العظيم.

ولا ينفع هذا أن يسمّي ما يفعله شفاعة أو توسلاً فهذه حجّة المشركين ، ومن الشرك ما يفعله كثير من الناس من النذر لغير الله ، والذبح لغيره كما يفعل عند قبور الصالحين وغيرهم ، كما إنّ مَنْ صلّى وسجد لغير الله فقد أشرك [٣].


[١]ـ العواصم ٢ ص ٢٨٣.

[٢]ـ معلومات مهمة من الدين ص ٦.

[٣]ـ المصدر نفسه ، علماً أنّ هذا الكتيب يوزّع بالملايين على حجّاج بيت الله الحرام.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 330
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست