responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 321

فاضربوا به عرض الحائط».

٤ ـ الرحمن على صورة إنسان :

وهؤلاء تركوا الميزان والحكَم وهو كتاب الله ، وجعلوا المحكوم عليه السُنّة هي الحكَم في عقائدهم ، وتمسّكوا بأحاديث كعب الأحبار ، وعبد الله بن منبه ، وعبد الله بن سلام ، ومقاتل بن سليمان ، وأبي هريرة الدوسي وغيرهم ممّن رويت عنهم تلك الأحاديث التي لم يسمعوها من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

كقول أبي هريرة : (إنّ الله خلق آدم على صورته) [١] ، وهذا ترجمة لما جاء في التوراة في السّفر الأوّل : (سنخلق بشراً على صورتنا يشبهها).

وأصل هذا الحديث صحيح إلاّ أنّ أبا هريرة اختصره وأخذ منه ما يوافق أهواءه ، أو ما كان يمليه عليه صاحبه كعب الأحبار ، لكنّ الصحابة صحّحوه له ؛ حيث أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مرَّ برجل يضرب رجلاً (عبداً) وهو يقول : (قبّح الله وجهك ، ووجه مَنْ أشبه وجهك).

فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إذا ضرب أحدكم فليتقِ (يتجنب) الوجه ؛ فإنّ الله تعالى خلق آدم على صورته» [٢].

أي أنّ الوجه المضروب على صورة أبيه آدم عليه‌السلام ، وليس كما فهمه اُولئك من أنّ ضمير الصورة عائد على الذّات المقدّسة ، سبحانك اللهمّ سبحانك.


[١]ـ صحيح البخاري : الآية ح ٦٢٢٧ ، صحيح مسلم ص ح ٢٨٤١.

[٢]ـ صحيح مسلم ص ح ٢٦١٢ ، مسند أحمد ٢ ص ٤٣٤.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست