responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 212

أخلاقيّات عاشوراء وكربلاء التي سطّرها سيد الشهداء الحسين بن علي عليهما‌السلام على أرض الواقع ، فرسخت في القلوب المؤمنة وعافتها النفوس الخبيثة؟!

أصحاب الحسين عليه‌السلام وصور من الوفاء

تبقى المسيرة متعثّرة ما لم تسعفها أخلاق القيادة الرساليّة والوفاء من الجند والأصحاب ، وهذا ما يجب أن يتبادله القائد ومَنْ هم تحت قيادته وإمرته ؛ لأنّ حبّ القائد يعني حبّ القضية والوفاء لها وإيثارها على النفس والغير.

وعاشوراء سجّلت على أرض كربلاء ملاحم بطوليّة بدماء الشهداء الزكيّة ، وأبرزت كلّ معاني الوفاء ، وأعظم صور الأخلاق ، وأرفع أوسمة القيم المثاليّة في الحياة الإنسانيّة ، وذلك مع جميع الشهداء من الأهل والأقرباء وحتى الأصحاب والعبيد والإماء.

هذا البطل زهير بن القين ، يقف أمام الحسين عليه‌السلام ويضع يده على كتفه ، ويقول :

أقدم هديت هادياً مهديّا

فاليوم ألقى جدّك النبيّا

وحسناً والمرتضى عليّا

وذا الجناحين الفتى الكميّا

وأسد الله الشهيد الحيّا

فيقول له الإمام : «وأنا ألقاهم على أثَرِكَ».

هذه من صور الوفاء الخالدة ، ولكن أين الوسام الأخلاقي المقابل؟

إنّه من الحسين بن علي عليه‌السلام القائد الذي وقف على جسد زهير بعد شهادته ، يقول له :

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست