responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 196

كان يقول : «حُبّبَ إليّ من دُنياكم ثلاث ... وجعلت قرّة عيني في الصلاة» [١].

ولذا فإنّ قصص الأئمّة من أهل البيت الأطهار عليهم‌السلام مع الصلاة عجيبة وغريبة ، لا سيما وأنّ أمير المؤمنين علي عليه‌السلام كان يصلّي في اليوم والليلة ألف ركعة ، وحفيده الإمام زين العابدين علي بن الحسين لقّب بالسجاد عليه‌السلام لكثرة صلاته وسجوده.

وأمّا المولى أبو عبد الله الحسين عليه‌السلام فإنّه كان يحبّ الصلاة ، ومَنْ أحبَّ شيئاً بادر إليه ، ووالده العظيم حينما وقف في ليلة الهرير المشهورة في حرب صفين وراح يصلّي ، استنكر عليه أحد القوم فقال له : صلاة في مثل هذا اليوم (الوقت) يا مولاي؟!

فقال عليه‌السلام : «على ماذا إذنْ نُقاتلُ القَوم؟!». أليس على الصلاة ، فإذا تركنا الصلاة فلا داعي للحرب والقتال ؛ لأنّنا سنكون مثلهم تماماً في ترك الصلاة أو تأخيرها.

وهكذا عندما حلّ وقت الزوال في يوم عاشوراء وهم في حلبة المعركة ، جاء أبو ثمامة الصيداوي إلى الحسين عليه‌السلام وقال : يا أبا عبد الله ، نفسي لنفسك الفداء ، هؤلاء اقتربوا منك ، لا والله لا تُقتل حتّى أُقتل دونك ، وأحبّ أن ألقى ربّي وقد صلّيت هذه الصلاة.

فرفع الحسين عليه‌السلام رأسه إلى السماء ، وقال : «ذكرتَ الصلاة ، جعلك الله من المصلِّين الذّاكرين. نعم ، هذا أوّل وقتها». ثمّ قال : «سلوهم أن يكفّوا عنّا حتّى


[١]ـ شرح نهج البلاغة ١٩ ص ٣٤١ ، بحار الأنوار ٧٣ ص ١٤١.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست