responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 195

هي فرصة للهروب والفرار في ذلك الليل البهيم خوفاً من التحدّي والمواجهة؟

لماذا هذه المهلة إذن؟!

كلّ تلك الحسابات لم تكن في فكر ، ولا دارت في خلد الإمام الحسين عليه‌السلام ، ولا حتّى أحد من أصحابه البررة ، بل المهلة للصلاة والعبادة ، والدعاء وقراءة آيات من القرآن الكريم والاستغفار ، وليس لأيّ شيء آخر. هكذا يكون الرّسالي الربّاني ، القائد الإلهي ، يطلب مهلة عن الموت ؛ لكي يتهيّأ أصحابه وأهل بيته للقاء الربّ الجليل ، فهل هو بحاجة لذلك كلّه؟!

لا ، الإمام الحسين عليه‌السلام ليس بحاجة لهذه الصلاة أو الدعاء أو الاستغفار ، بل لأنّ الله يعلم أنّ الإمام الحسين عليه‌السلام «يحبّ الصلاة له ، وتلاوة كتابه ، وكثرة الدعاء والاستغفار». إذن الصلاة بالحبّ ، وحبّ الصلة بالله العزيز الحميد ، وتلاوة الكتاب فيه لذّة ما بعدها لذّة ؛ لأنّه كلام ربّ العالمين ، وتلاوته تعني مخاطبة الله لتاليه.

والدعاء : هو خطاب من العبد إلى المعبود مباشرة.

فكم أنت عظيم يا سيدي ويا مولاي يا أبا عبد الله ، كم أنت محبٌّ لله عابد له؟!

الإمام عليه‌السلام والصلاة تحت الأسنّة

إنّ الصلاة ـ الصلة الحقيقية بين العبد وربّه ـ لها وقعٌ خاصّ ، وشأنٌ رفيع ، ومكانة سامية في قاموس الأولياء والعظماء ، لا سيما وأنّ الحبيب المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست