responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 138

النقر في الأسماع ، أو الرؤيا الصادقة ، أو الوحي المباشر أو غير المباشر. وتروي كتب السيرة أنّ رجلاً لقي الإمام الحسين عليه‌السلام في الثعلبيّة في طريقه إلى كربلاء ، فدخل عليه وسلّم ، وسأله عن قوله تعالى : (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ) [١].

فقال عليه‌السلام : «إمامٌ دعا إلى هُدى فأجابوا إليه ، وإمامٌ دعا إلى ضلالةٍ فأجابوا إليها ، هؤلاء في الجنّة وهؤلاء في النّار ، وهو قوله تعالى : (فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) [٢].

فسأله الإمام الحسين عليه‌السلام : «مِن أيّ البلدان أنت؟».

فقال الرجل : من أهل الكوفة.

قال عليه‌السلام : «يا أخا أهل الكوفة ، أما والله لو لقيتك بالمدينة لأريتك أثر جبرائيل في دارنا ، ونزوله بالوحي على جدّي. يا أخا أهل الكوفة ، مستقى العلم من عندنا ، أفعلموا وجهلنا؟! هذا ما لا يكون» [٣].

لا والله لا يكون ، ولن يكون أحد من هذه الأُمّة أعلم من أهل البيت عليهم‌السلام الذين نزل القرآن عليهم وفي أبياتهم التي أمر الله أن تُرفع وتقدّس ؛ ليذكر فيها أسمه صباحاً ومساءً في كلّ حين بإذن الله العليّ القدير ؛ ولهذا قال الإمام لجعيد الهمداني مرَّة حين سأله : جعلتُ فداك! بأيّ شيءٍ تحكمون؟

فقال : «يا جعيد ،


[١]ـ سورة الإسراء : الآية ٧١.

[٢]ـ سورة الشورى : الآية ٧.

[٣]ـ مقتل الحسين ـ للمقرم ص ١٧٩.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست