اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش الجزء : 1 صفحة : 113
أوّلاً
: يلزم علينا أن نعمل ؛ لكي نعرض قضية
الإمام الحسين عليهالسلام
ومبادئه وأهدافه من خلال أحدث الأجهزة العصرية ، عن طريق محطّات البثّ المرئية
والمسموعة ، والإنترنت والكتاب والشريط المسجّل ، وكلّ ما يصدق عليه الإعلام
لإيصالها إلى العالم بأجمعه بشكلّها الذي أراده الإمام الحسين عليهالسلام ، وأن نعظّم
الشعائر التي تقدّمها الهيئات الحسينيّة من ذكر لأبي عبد الله الحسين عليهالسلام والبكاء والعزاء ، ومختلف
مواكب الحزن. كما يحسن أن تُعطّل الأسواق والمحلاّت ، ونشر مظاهر الحزن والعزاء
خلال أيّام عاشوراء ، لا سيما يوم العاشر ؛ إشعاراً بالحزن على أبي عبد الله
الحسين عليهالسلام
، فقد قال الإمام الرضا عليهالسلام
:
«إنّ المحرمُ شهرٌ كان أهلُ الجاهليّة
يُحرّمون فيه القتال فاستُحلّت فيه دماؤنا ، وهُتكت فيه حرمتنا ، وسُبي فيه
ذرارينا ونساؤنا ، وأُضرمت النيران في مضاربنا ، وانتُهب ما فيها من ثقلنا ، ولم
تُرعَ لرسول الله حرمة في أمرنا ، إنّ يوم الحسين عليهالسلام
أقرح جفوننا ، وأسبل دموعنا ، وأذلّ عزيزنا بأرض كربٍ وبلاءٍ ، وأورثتنا يا أرض
كربٍ وبلاءٍ ، أورثتنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء. فعلى مثل الحسين فليبك
الباكون ؛ فإنّ البكاء يُحطّ الذنوب العظام».
ثمّ قال عليهالسلام
: «كان أبي عليهالسلام
إذا دخل شهر المحرّم لا يُرى ضاحكاً ، وكانت الكآبة تغلب عليه حتّى يمضي منه عشرة
أيّام ؛ فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ، ويقول : هو
اليوم الذي قُتل فيه الحسين» [١].