responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 112

البكاء الواعي

البكاء على الإمام الحسين عليه‌السلام الذي يوجب الجنّة هو البكاء المقرون بالمعرفة والولاء ، فمعرفتك بالإمام الحسين عليه‌السلام والتزامك بالولاية له ، والسير على نهجه وهداه ، وتتبّعك لمسيرته المباركة المظفّرة ، وقيامك بشعائره المقدّسة هو الذي يوصلك إلى الجنّة.

وإذا كنت من أُمّة جدّه الحبيب المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله فلا شك أنّه يجب أن تبكي على الإمام الحسين عليه‌السلام ؛ لأنّه قال لبضعته الزهراء عليها‌السلام عندما سألته مَنْ يبكي لقتله؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «يا فاطمة ، إنّ نساء اُمّتي يبكون على نساء أهل بيتي ، ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي ، ويجدّدون العزاء جيلاً بعد جيل في كلّ سنة» [١].

فتجديد العزاء واجبنا الشرعي في هذا العصر العجيب الغريب في تعقيداته وانقلابه الأخلاقي والقيمي ، وربما نستفيد من الأحاديث السالفة الذكر أنّ البكاء ، وحتى التباكي توجب كلّها الجنّة. هذا التدرّج هو بلحاظ اختلاف الزمان ، فكان كلّما ابتعدنا عن واقعة الطفّ ضعف تأثيرها في قلوب الأُمّة ؛ لجفاف الأحاسيس ، وغلظة الأفئدة.

واجباتنا تجاه عاشوراء الحسين عليه‌السلام

ولذا أرى لزاماً علينا أن نتوقّف في هذه الأيّام لنسأل أنفسنا عن واجباتنا تجاه الإمام الحسين عليه‌السلام. والإمام الشيرازي (رضوان الله عليه) يوجزها في ثلاث نقاط :


[١]ـ موسوعة البحار ص ٢٩٢.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست