اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 84
التهيّؤ هدفاً ، وهذا
على خلاف ما يتصوّره البعض ، فإنّ الذي يسرع بظهور المهدي عليهالسلام
ليس هو وجود الظلم والفساد في كلّ العالم ، بل الإستعداد والتعطّش ( لوجود
المصلح العالمي ) يسرع في الظهور ، ولكن مع ذلك لا يمكننا أن ننكر أنّ
انتشار الظلم والفساد سيكون إحدي العوامل للتهيّؤ والتعطّش ؛ لأنّ النّاس
في العالم إذا ذاقوا الثمرة المرّة للعنصريّة والظلم سوف يتألّمون ،
ويقومون بالبحث عن طريق الإصلاح والمصلح العالمي.
وفي النهاية نقول : إنّ النواة الأصليّة
، والأرضيّة للظهور هو الإستعداد والوعي من عواقب الأوضاع المتردّية في العالم ، لا أن يكون وجود الظلم والفساد هدفاً أصليّاً.
السؤال الحادي والعشرون
ما
هي علامات الظهور ؟
لقد امتلأت الكتب ، قديماً وحديثاً ، بالحديث
عن علامات الظهور ، وهي على قسمين :
القسم
الأوّل : علائم حتميّة ، والمقصود
بتلك العلائم هي علائم حتميّة يجب وقوعها قبل ظهور المهدي عليهالسلام
، فهي خمسة :
١ ـ خروج السفياني
السفياني رجل من نسل خالد بن يزيد بن
أبي سفيان ، وإسمه عثمان بن عنبسة [١] ، ويخرج من
دمشق من مكان يسميّ بالوادي اليابس ، وهو الذي