اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 46
وممّا يدّل أيضاً على أنّ الخلفاء
العبّاسيّين قد عزموا على قتله إن عثروا عليه ، ما قاله الإمام الصادق عليهالسلام
لجماعة من شيعته قوله : «
بنو اُميّة وبنو العبّاس لمّا أن وقفوا على أنّ زوال مملكة الاُمراء
والجبابرة منهم على يدي القائم منّا ، ناصبونا للعداوة ، ووضعوا سيوفهم في
قتل أهل بيت رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وإبادة نسله ، طمعاً منهم في الوصول إلى قتل القائم ، فأبى الله أن يكشف
أمره لواحد من الظلمة إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره المشركون ... »[١].
السؤال التاسع
هل
يمكن رؤية الإمام المهدي في زمن غيبته ؟
الجواب : نعم ، ولماذا لا يمكن ، فإنّ
الإمام المهدي يعيش على هذه الأرض ، بين النّاس ، والنّاس تراه ويراهم ، ولكن لا يعرفه إلاّ من له حظّ الرؤية.
فهذا عليّ بن مهزيار ، وإسماعيل الهرقلي
، ومحمد بن عيسى البحريني ، والعلاّمة الحلّي ، والمقدّس الأردبيلي ،
والسيّد مهدي الطباطبائي الملقّب بـ بحر العلوم ، وعشرات من المتّقين الذين
فازوا بلقاء الحجّة ، وصرّحوا بأنّهم شاهدوه ، ونقلوا عنه اُموراً [٢].
ولو فرضنا أنّنا شككنا في صحّة قسم من
هذه اللقاءات ، فإنّه لا يمكننا إنكارها جميعاً. وأمّا ما روي أنّه لمّا
دنت وفاة الشيخ أبي الحسن عليّ بن محمّد السمري ـ آخر النواب الأربعة
للإمام المهدي في عصر الغيبة الصغرى ـ خرج توقيع عن الإمام المهدي عليهالسلام
إليه :