اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 41
يا
عقيد ، اغِل لي ماءاً بمصطكي ، فأغلى له
، ثمّ جاءت به صيقل الجارية ، اُمّ الخلف عليهالسلام
، فلمّا صار القدح في يديه وهمّ بشربه فجعلت يده تر تعد حتّى ضرب القدح ثنايا الحسن عليهالسلام
فتركه من يده وقال لعقيد : ادخل
البيت فإنّك ترى صبيّاً ساجداً فأتني به.
قال أبو سهل : قال عقيد : فدخلت أتحرّى
، فإذا أنا بصبي ساجد رافع سبّابته نحو السماء ، فسلّمت عليه ، فأوجز في
صلاته ، فقلت : إنّ سيّدي يأمرك بالخروج إليه إذ جاءت اُمّه صقيل فأخذت
بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن عليهالسلام.
قال أبو سهل : فلمّا مثل الصبي بين يديه
سلّم ، وإذا هو درّي اللون ، وفي شعر رأسه قطط ، مفلج الأسنان ، فلمّا رآه الحسن بكى ، وقال : يا سيّد أهل بيته ، إسقني الماء ، فإنّي ذاهب إلى ربّي
، وأخذ الصبي القدح المغلي بالمصطكي بيده ، ثمّ حرّك شفتيه ، ثمّ سقاه فلمّا شربه قال : هيّئوني للصلاة
، فطرح في حجره منديل ، فوضّأه الصبي واحدة واحدة ، ومسح على رأسه وقدميه.
فقال له أبو محمّد عليهالسلام : أبشر
يا بنيّ ، فأنت
صاحب الزمان ، وأنت المهدي ، وأنت حجّة الله على أرضه ، وأنت ولدي ، ووصيّي
، وأنا ولدتك ، وأنت محمّد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، ولّدك رسول
اللهصلىاللهعليهوآله، وأنت
خاتم الأئمّة الطاهرين ، وبشّر بك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسمّاك وكنّاك
بكذلك عهد إليَّ أبي عن آباءك الطاهرين صلّى الله على أهل البيت ربّنا إنّه حميد مجيد.