اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 39
قلت : ومن هم ؟
قال : قوم من حبّهم لعليّ بن أبي طالب يحلفون بحقّه ،
وما يدرون ما حقّه وفضله ، أي قوم يعرفون ما يجب عليهم معرفته جملة لا تفصيلاً من معرفة الله ورسوله والأئمّة ونحوها.
ثمّ قال : وجئت تسأل عن مقالة المفوّضة ؟ كذبوا ، بل
قلوبنا أوعية لمشيئة الله عزّ وجلّ فإذا شاء الله تعالى شئنا ، والله يقول :( وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللهُ )[١].
فقال لي أبو محمّد عليهالسلام : ما جلوسك وقد
أنبأك بحاجتك ، قم ، فقمت » [٢].
٧ ـ أربعون نفراً من
الوافدين
روي الشيخ الطوسي عن جعفر بن محمّد بن
مالك الفزاري البزّاز ، عن جماعة من الشيعة ، منهم : عليّ بن بلال ، وأحمد
بن هلال ، ومحمّد بن معاوية بن حكيم ، والحسن بن أيّوب بن نوح... قالوا
جميعاً : « اجتمعنا إلى أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهالسلام
نسأله عن الحجّة من بعده ، وفي مجلسه عليهالسلام
أربعون رجلاً ، فقام إليه عثمان بن سعيد بن عمرو العمري فقال له : يابن رسول الله ، اُريد أن أسألك عن أمر أنت أعلم به منّي.
فقال : اجلس يا عثمان.
فقام مغضباً ليخرج ، فقال : لا يخرجنّ أحد.
فلم يخرج أحد إلى أن كان بعد ساعة ، فصاح
عليهالسلام
بعثمان فقام على قديمه.