إذاً فالمراد من الإمام والأئمّة هم
المعصومون عليهمالسلام
، وأمّا علّة وجوب معرفة الإمام في كلّ زمان فكما يلي :
١ ـ الصون من
الإنحراف والضلالة
إنّ معرفة الإمام المهدي ـ أرواحنا فداه
ـ تأخذ أهمّيتها في الوقت الذي يشعر به النّاس إبتلاءهم بالفساد والضلالة
علي إثر الإبتعاد عن إمامهم ، وأنّ الخلاص من هذا المأزق الخطر سوف لن يكون
إلاّ عن طريق الإقتداء بالإمام عليهالسلام.
قال الإمام الكاظم عليهالسلام : « ما ترك عزّ وجلّ
الأرض بغير إمام قطّ منذ قبض آدم عليهالسلام ، يُهتدي به إلى الله
عزّ وجلّ ، وهو الحجّة على العباد ، من تركه ضلّ ، ومن لزمه نجا ، حقّاً على الله عزّ وجلّ »[٢].
وكتب العمري إلى أبي عليّ بن محمّد بن
همام ما يبيّن ضرورة هذه المعرفة ، قائلاً :