اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 194
ومعه
سبعون نبيّاً ، كما بقوا مع موسى بن عمران ، فيدفع إليه القائم ، فيكون الحسين هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويوارى به في حفرته »[١].
فلو قيل : من الذي يغسّل الحسين عليهالسلام إذا مات ؟
قلنا : قد أجاب العلاّمة المجلسي على
هذا السؤال بقوله : « إذا سأل شخص : من الذي يغسّل الإمام الحسين ؟ لقلنا
في جوابه : إنّ الإمام الحسين قتل شهيداً ، لذلك لا يحتاج إلى غسل ، أو
لعلّ الأئمّة عليهمالسلام
من بعد الحسين سيرجعون إلى الدنيا ويقومون بتغسيله والصلاة عليه » [٢].
وهناك قول آخر : بأنه عليهالسلام يقتل كما قتل آباءه
عليهمالسلام
من قبله ، وهذا القول لم يرد في الكتب المعتبرة.
نعم ، علّق الشيخ أحمد الأحسائي في
كتابه شرح الزيارة ذيل قول الإمام عليهالسلام
: « مُؤْمِنٌ
بِإِيابِكُمْ مُصَدِّقٌ بِرَجْعَتِكُمْ »
: « لقد وردت بعض الروايات في منتخب البصائر : إنّ الإمام يقتل على يد امرأة من تميم ، واسمها سعيدة ، وهي تشبه الرجال
، حيث ترمي صخرة على رأس الإمام عندما يكون مارّاً من أحد الأزقّة » [٣].
ويؤيّد هذا النقل ما روي عن الإمام
الحسن والإمام الصادق والإمام الرضا عليهمالسلام
أنّهم قالوا : « ما منّا
إلاّ مسموم أو مقتول »[٤].
على أنّ الإمام المهدي عليهالسلام يكون منهم ، وإن لك
يثبت هذا القول بالنسبة إليه عليهالسلام.