اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 192
٣ ـ المرجئة
وهم من الفرق التي سيحاربها المهدي عليهالسلام عند ظهوره ، الذين
ابتعدوا عن الإسلام غاية البعد بسبب عقائدهم المنحرفة ، وارتكبوا الذنوب الكبيرة بلا خوف أو حذر.
كتب العلاّمة الطريحي رحمهالله عن هذه
الفرقة
الضالّة : « وقد اختلف في المرجئة ، فقيل : هم فرقة من فِرق الإسلام
يعتقدون أنّه لا يضرّ مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة ، سمّوا
مرجئة لإعتقادهم أنّ الله تعالى أرجئ تعذيبهم عن المعاصي ، أي أخّره عنهم »
[١].
وعن إبن قتيبة أنّه قال : « هم الذين
يقولون الإيمان قول بلا عمل ؛ لأنّهم يقدّمون القول ويؤخّرون العمل » [٢].
وقال بعض أهل المعرفة بالملل : « إنّ
المرجئة هم الفرقة الجبريّة الذين يقولون : إنّ العبد لا فعل له ... » [٣].
وعن الكليني بسنده عن عبدالحميد الواسطي
، عن أبي جعفر عليهالسلام
، قال : « قلت له : أصلحك الله ، لقد تركنا أسواقنا إنتظار لهذا الأمر حتّى ليوشك الرجل منّا أن يسأل في يده ؟
فقال : يا أبا عبدالحميد ، أترى من حبس نفسه على الله
لا يجعل الله له مخرجاً ؟ بلى والله ليجعلنّ الله له مخرجاً ، رحم الله عبداً أحيا أمرنا.
قلت : أصلحك الله ، إنّ هؤلاء المرجئة
يقولون : ما علينا أن نكون على الذي نحن عليه حتّى إذا جاء ما تقولون كنّا نحن وأنتم سواء.