responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 182

وفيه احتمالات اُخر من أنّ المقصود بالأبدال هم العترة الطاهرة المعصومون الإثني عشر عليهم‌السلام ، كما روى الخالد بن الهيثم الفارسي ، قال : « قلت لأبي الحسن الرضا عليه‌السلام : إنّ النّاس يزعمون أنّ في الأرض أبدالاً ، فمن هؤلاء الأبدال ؟

قال : صدقوا ، الأبدال الأوصياء ، جعلهم عزّ وجلّ بدل الأنبياء ، إذ رفع الأنبياء وختمهم بمحمّد ... » [١].

ومن المحتمل أنّهم الأنصار الخواصّ للأئمّة عليهم‌السلام ، كما احتمله الشيخ القمّي في السفينة ، وقال : « ويحتمل أن يكون المراد به في الدعاء خواصّ أصحاب الأئمّة » [٢] ، والدعاء كما يلي :

« اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الأَبْدالِ وَالأَوْتادِ وَالسُّيّاحِ وَالعُبّادِ وَالمُخْلِصينَ وَالزُّهّادِ وَأَهْلِ الجِدِّ والإِجْتِهادِ وَاخْصُصْ مُحَمَّداً وَأهْلَ بَيْتِهِ بِأفْضَلِ صَلَواتِكَ ، وَأجْزَلِ كَراماتِكَ » [٣].

وضعّف المحدّث القمّي أيضاً أن يكون المراد من الأبدال هم المعصومون ، فقال : « ظاهر الدعاء المرويّ عن اُمّ دواد عن الصادق عليه‌السلام في النصف من رجب يدلّ على مغايرة الأبدال للأئمّة عليهم‌السلام ، ولكن ليس بصريح فيها ، فيمكن حمله على التأكيد » [٤].

والذي يؤيّد رأي المرحوم المحدّث القمّي على أنّ المراد من الأبدال غير المعصومين ما ورد في بعض الروايات من عدّ بعض النساء من الأبدال [٥] ، أو كما قيل : « كلّ من كان فيه هذه المميزات فهو من الأبدال » [٦].



[١] و (٢) و (٤) سفينة البحار : ١ / ٦٤.

[٣] مفاتيح الجنان : ٢٦٤.

[٥] فردوس الأخبار : ١ / ١١٩.

[٦] المصدر المتقدّم : ٢ / ٨٤.

اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست