اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 146
كالمقيم
في فسطاط رسول اللهصلىاللهعليهوآله، وما من مؤمن ولا
مؤمنة إلاّ وقلبه يحنّ إليه ، وما من يوم ولا ليلة إلاّ والملائكة يأوون إلى هذا المسجد ، يعبدون الله فيه.
يا
أبا محمّد ، أما إنّي لو كنت بالقرب منكم ما صلّيت صلاة إلاّ فيه ، ثمّ إذا قام قائمنا إنتقم الله لرسوله ولنا أجمعين
» [١].
السؤال السادس والثلاثون
ماهي
الرجعة ، وما هي أدلّتها ؟
الجواب : لقد تحدّثت روايات الأئمّة عليهمالسلام من رجوع مجموعة من
الأموات عند ظهور المهدي عليهالسلام
إلى هذه الدنيا منّة على المؤمنين ، وكرامة على المهدي عليهالسلام ، فيحيي الله بعض المؤمنين ليتمتّعوا في ظلّ دولة الإمام المهدي عليهالسلام ، ويحيي بعض الكافرين والظالمين لينتقم الله منهم على يدي المهدي ، حيث عدّ هذا اليوم من أيّام الله [٢].
فالسؤال الذي يطرح نفسه هو : هل إحياء
الموتى أمر ممكن أم لا ؟ وهل رجع ميّتاً إلى الدنيا قبل القيامة ؟ وما هي علّة إحياء هؤلاء ؟
فنقول : إنّ إحياء الموتى ليس من
المستحيلات العقليّة ، بل محال عادة ، وقد حدث ذلك في الاُمم السالفة ، كما أخبر بذلك القرآن الكريم في عدّة آيات من جملتها :