اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 142
١
ـ طيبة ( المدينة المنوّره )
روي عن الباقر عليهالسلام أنه قال لأبي بصير
: « لا بدّ
لصاحب هذا الأمر من عزلة ، ولا بدّ في عزلته من قوّة ، وما بثلاثين من وحشة ، ونِعم المنزل طيبة »[١].
ويستفاد من هذا الحديث أنّ الإمام
المهدي يتواجد في أغلب الأوقات في المدينة المنّوره لكن في أيّ نقطة فهو
غير معلوم أبداً ، فمن الممكن أنّه يدور في البلدان ومن جملتها طيبة من دون
اختيار مكان ثابت له لئلا يهتدوا إلى مكانه.
٢
ـ جبل رضوى
وقيل : إنّه يسكن في رضوى ، وهو جبل
مطلّ على الروحاء [٢]
، كما أشار إليه الإمام الصادق عليهالسلام
، فعن الطوسي عن ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن ابن معروف ،
عن عبدالله بن حمدويه بن البراء ، عن ثابت ، عن إسماعيل ، عن عبدالأعلى
مولى آل سام ، قال :
« خرجت مع أبي عبدالله عليهالسلام ، فلمّا نزل
الروحاء نظر إلى جبلها مطلاًّ عليها ، فقال لي : ترى هذا
الجبل ؟ هذا جبل يدعى رضوى من جبال فارس أحبّنا فنقله الله إلينا ، أما إنّ فيه كلّ شجر مطعم ، ونعم أمانَ للخائف (
مرّتين ) أما إنّ
لصاحب هذا الأمر فيه غيبتين واحدة قصيرة ، والاُخرى طويلة
» [٣].
[٢] بين مكّة والمدينة
على نحو أربعين ميلاً من المدينة ، وهو الموضع الذي نزل به تبع حين رجع من
قتال أهل المدينة يريد مكّة ، فأقام بها وأراح فسمّاها الروحاء ـ معجم
البلدان : ٤ / ٢٣٦.