responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 140

لم يثبت ذلك أيضاً : لأنّ نوّابه الأربعة كانوا على اتّصال دائم معه ، وحيث أنّهم كانوا يسكنون في العراق ، وعلى الخصوص مدينة بغداد ، ومن استلامهم لرسائل النّاس وحملها إلى الإمام ، والحصول على أجوبتها يمكن الحدس بأنّ سكنه كان في مكان بحيث يسهل على نوّابه اللقاء به ، فلهذا كان مكانه معروفاً لدى النوّاب الأربعة فقط لا غير.

فعن إسحاق بن عمّار ، قال : « سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمّد عليهما‌السلام يقول : للقائم غيبتان ، احداهما طويلة والإخرى قصيرة ، فالاُولى يعلم بمكانه فيها خاصّة من شيعته ، والاُخرى لا يعلم بمكانه فيها إلاّ خاصّة مواليه في دينه » [١].

ويشهد أيضاً أنّه لم يختار سكناً معيّناً في الغيبة الصغرى ، ما رواه الكليني مرفوعاً عن الزهري ، قال : « طلبت هذا الأمر طلباً شاقّاً حتّى ذهب لي فيه مال صالح ، فرفعت إلى العمري وخدمته ولزمته وسألته بعد ذلك عن صاحب الزمان ، فقال لي : ليس إلى ذلك وصول ، فخضعت فقال لي : بكّر بالغداة ، فوافيت فاستقبلني معه شاب من أحسن النّاس وجهاً ، وأطيبهم رائحة بهيئة التجّار ، وفي كمّه شيء كهيئة التجّار ، فلمّا نظرت إليه دنوت من العمري فأومأ إليَّ فعدلت إليه وسألته ، فأجابني عن كلّ ما أردت ، ثمّ مرّ ليدخل الدار ـ وكانت من الدور التي لا يكترث لها ـ فقال العمري : إن أردت أن تسأل سل ، فإنّك لا تراه بعد ذا ، فذهبت لأسأل فلم يسمع ، ودخل الدار ، وما كلّمني بأكثر من أن قال : ملعون ملعون من أخّر العشاء إلى أن تشتبك النجوم ، ملعون من أخّر الغداة إلى أن تنقضي النجوم ودخل الدار » [٢] ، وعدم الاكتراث ، أي عدم الاعتناء بها.



[١] بحار الأنوار : ٥٢ / ١٥٥.

[٢] كتاب الغيبة : ١٦٤.

اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست