اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 118
فقالت : يا بنيّ ، اُعيذك بالله أن
تستهين ما ذكرت أو تقوله على وجه الهزؤ ، فإنّي اُحدّثك بما رأيته ـ يعني
بعد خروجك من عندنا بسنتين ـ كنت في هذا البيت نائمة بالقرب من الدهليز ،
ومعي إبنتي ، وأنا بين النائمة واليقظانة ، إذ دخل رجل حسن الوجه ، نظيف
الثياب ، طيّب الرائحة ، فقال : يا فلانة ، يجيئك الساعة من يدعوك في
الجيران ، فلا تمتنعي من الذهاب معه ، ولا تخافي ، ففزعت.
فناديت إبنتي وقلت لها : هل شعرت بأحد
دخل البيت ، فقالت : لا ، فذكرت الله ، وقرأت ونمت ، فجاء الرجل بعينه وقال
لي مثل قوله ، ففزعت وصحت يإبنتي ، فقالت : لم يدخل البيت ، فاذكري الله
ولا تفزعي ، فقرأت ونمت ، فلمّا كان في الثلاثة جاء الرجل وقال : يا فلانة ،
قد جاءك من يدعوك ويقرع الباب ، فاذهبي معه ، وسمعت دقّ الباب ، فقمت وراء
الباب وقلت : من هذا ؟
فقال : إفتحي ولا تخافي ، فعرفت كلامه ،
وفتحت الباب ، فإذا خادم معه إزار ، فقال : يحتاج إليك بعض الجيران لحاجة
مهمّة فادخلي ، ولفّ رأسي بالملاءة وأدخلني الدار ، وأنا أعرفها ، فإذا
بشقاق مشدودة وسط الدار ، ورجل قاعد بجنب الشقاق ، فرفع الخادم طرفه فدخلت ،
وإذا امرأة قد أخذها الطلق وامرأة قاعدة خلفها كأنّها تقبّلها.
فقالت المرأة : تعيننا فيما نحن فيه ، فعالجتها
بما يعالج به مثلها ، فما كانت إلاّ قليلاً حتّى سقط غلام ، فأخذته على
كفّي وصحت غلام غلام ، وأخرجت رأسي من طرف الشقاق اُبشّر الرجل القاعد ،
فقيل لي : لا تصيحي ، فلمّا رددت وجهي إلى الغلام قد كنت فقدته من كفّي ،
فقالت لي المرأة القاعدة : لا تصيحي ، وأخذ الخادم بيدي ولفّ رأسي بالملاءة
وأخرجني من الدار ، وردّني إلى داري ، وناولني صرّة ، وقال : لا تخبري بما
رأيت أحداً ، فدخلت الدار ورجعت إلى
اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 118