اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 117
من ساعتي حتّى
انتهيت إلى أبي محمّد عليهالسلام
وهو جالس في صحن داره وجواريه حوله ، فقلت : جعلت فداك يا سيّدي ، الخلف ممّن هو ؟
قال : من سوسن
، فأدرت طرفي فيهنّ فلم أرَ جارية عليها أثر غير سوسن ... » [١].
وممّا يدلّ على خفاء ولادة الإمام
المهدي ما رواه الشيخ الطوسي رحمهالله
في كتاب الغيبة عن أحمد بن عليّ الرازي ، عن محمّد بن عليّ ، عن حنظلة بن
زكريّا ، قال : « حدّثني أحمد بن بلال بن داود الكاتب ، وكان عاميّاً بمحلّ
من النصب لأهل البيت عليهمالسلام
، يظهر ذلك ولا يكتمه ، وكان صديقاً لي يظهر مودّة بما فيه من طبع أهل
العراق ، فيقول ـ كلّما لقيني ـ لك خبر تفرح به ، ولا اُخبرك به ، فأتغافل
عنه ، إلى أن جمعني وإيّاه موضع خلوة ، فاستقصيت عنه وسألته أن يخبرني به ،
فقال : كانت دورنا بسر من رأى مقابل دار ابن الرضا ـ يعني أبا محمّد الحسن
بن عليّ عليهماالسلام
ـ فغبت عنها دهراً طويلاً إلى قزوين وغيرها ، ثمّ قضى لي الرجوع إليها ،
فلمّا وافيتها ، وقد كنت فقدت جميع من خلّفته من أهلي وقراباتي ، إلاّ
عجوزاً كانت ربّتني ، ولها بنت معها ، وكانت مع طبع الاُول مستورة صائنة ،
لا تحسن الكذب ، وكذلك مواليات لنا بقين في الدار ، فأقمت عندهنّ أيّاماً ،
ثمّ عزمت الخروج ، فقالت العجوزة : كيف تستعجل الإنصراف وقد غبت زماناً ؟
فأقم عندنا لنفرح بمكانك.
فقلت لها على جهة الهزؤ : اُريد أن أصير
إلى كربلاء ، وكان النّاس للخروج في النصف من شعبان أو ليوم عرفة.