اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 110
سيكون بدليل : أنّ
هؤلاء راضون بأفعال أجدادهم ، فلهذه العلّة سيشملهم إنتقام الحجّة عليهالسلام
، وإن مضى على واقعة كربلاء أكثر من ألف سنة مثلاً.
قال الصادق عليهالسلام في تفسير قوله
تعالى : ( وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا
لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ )
، قال : « ذلك قائم
آل محمّد يخرج فيقتل بدم الحسين بن عليّ ... ، ثمّ قال أبو عبدالله عليهالسلام : يقتل والله ذراري قتلة
الحسين بفعال آباءهم »[١].
وعن الصدوق في العلل والعيون ، عن عليّ
، عن أبيه ، عن الهروي ، قال : « قلت لأبي الحسن الرضا عليهالسلام
: يابن رسول الله ، ما تقول في حديث روي عن الصادق أنّه قال : إذا
خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسينعليهالسلامبفعال
آبائها ؟
قال : صدق الله في جميع أقواله ، ولكن ذراري
قتلة
الحسين يرضون بفعال آبائهم ، ويفتخرون بها ، ومن رضي شيئاً كان كمن أتاه ،
ولو أنّ رجلاً قتل بالمشرق فرضى بقتله رجل في المغرب ، لكان الراضي عند
الله عزّ وجلّ شريك القاتل ، وإنّما يقتلهم القائمعليهالسلامإذا خرج لرضاهم بفعل
آباءهم.
قال : قلت له : بأي شيء يبدأ القائم
منكم إذا قام ؟
قال : يبده ببني شيبة ، فيقطع أيديهم ؛ لأنّهم سرّاق
بيت الله عزّ وجلّ »[٣].
وممّا يشهد بأنّه عليهالسلام ينتقم من الجبّارين
ما روي عن الصادق عليهالسلام
في ذيل