اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 109
فَلَا
يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا )[١] ، قال : « هو الحسين بن عليّ عليهالسلام قتل مظلوماً ، ونحن أولياؤه ، والقائم منّا قام منّا طلب بثار الحسين ، فيقتل حتّى
يقال : قد أسرف في القتل والقرآن يقول : (فلا يسرف
في القتل) »[٢].
فتلخّص أنّ الإمام إنّما سمّي منتقماً
لأنّه ينتقم من أعداء الله ورسوله والأئمّة ، وخصوصاً من قاتلي الإمام الحسين عليهالسلام.
قال الصادق في تفسير الآية المشار إليها
: « إنّما
نزلت في الحسينعليهالسلاملو قتل وليّه أهل الأرض به ما كان سرفاً »[٣].
السؤال السابع والعشرون
ممّن
سينتقم الإمام المهدي عليهالسلام حينما يظهر ؟
الجواب : لقد اتّضح ممّا سبق أنّ الإمام
الحجّة عليهالسلام
سوف ينتقم من أعداء الله والرسول صلىاللهعليهوآله
والأئمّة عليهمالسلام
، وعلى الخصوص من قتلة الإمام الحسين بن عليّ عليهماالسلام
، أمّا كيف يمكن أن نتصوّر هكذا انتقام ، مع العلم أنّ قتلة جدّة الحسين قد مرّ على موتهم مئات من السنين.
ومن الممكن ان نتصوّر هذا الإنتقام
بالبيان الآتي :
١
ـ إنّ الله تعالى سوف يحييهم ثمّ ينتقم
منهم.
٢
ـ إنّ الإمام المهدي سينتقم من أحفاد
قتلة الإمام الحسين عليهالسلام
، وإن كان بينهم وبين أجدادهم الذين قتلوا الحسين عشرات الأظهر ، ولكن ذلك الإنتقام