ممّا يقوّي الظنّ أنّ هذا النهي ورد في
إفشاء السرّ بولادته في زمان خاصّ ، فلو كان هذا التصريح غير جائز فلماذا
صرّح النبيّ في عدد كثير من الروايات كما سبق ، ولماذا قال : «
اسمه اسمي » ، ولعلّ الهدف كان
من ذلك أن نستخدم ألقاب الإمام فقط ، كالمهدي وحجّة والقائم وبقيّة الله
وغير ذلك ، كما صرّح به الإمام الحسن العسكري لأبي هاشم الجعفري لمّا قال
له : فكيف نذكره ؟
فقال : « قولوا : الحجّة من آل محمّد صلوات الله عليهم
»[٢].
السؤال السادس والعشرون
لماذا
لقّب الإمام المهدي بالمنتقم ؟
الجواب : لقد اشتهر كلّ واحد من
المعصومين عليهمالسلام
بلقب خاصّ ، مثلاً : لقّب الإمام عليّ بن أبي طالب بأمير المؤمنين ، اشتهر الإمام الحسين عليهالسلام بسيّد الشهداء ، ولهذه الألقاب أصل روائي ، وأطلق الأئمّة في بعض الأحاديث لقب المنتقم على المهدي المنتظر عليهالسلام
، بل الله عزّ وجلّ لقّب وليّه بهذا اللقب ، كما ورد في حديث المعراج عن النبيّ صلىاللهعليهوآله
: « قال عزّ وجلّ
: إرفع رأسك ، فرفعت رأسي ، فإذا بأنوار عليّ وفاطمة والحسن والحسين ،
وعليّ بن حسين ، ومحمّد بن عليّ ، وجعفر بن محمّد ، وموسى بن جعفر ، وعليّ
بن موسى ، ومحمّد بن عليّ ، وعليّ بن محمّد ، والحسن بن عليّ ، ومحمّد بن
الحسن القائم في وسطهم كأنّه كوكب درّيّ.