اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 106
«
ملعون ملعون من سمّاني في محفل من النّاس »[١] ، فمن
الممكن أنّ كلمة النّاس في هذا التوقيع الصادر عنه عليهالسلام
هو أعداء أهل البيت.
نعم ، لو كانت هذه المكاتبة صدرت عنه في
الغيبة الكبرى ، كالتوقيع الذي صدر من الناحية المقدّسة إلى المفيد رحمهالله
لقلنا بمقالة الشيخ الصدوق والمجلسي في النهي عن التصريح بذكر اسمه المبارك
، ولكن كما تعلم أنّ هذه المكاتبة صدرت في الغيبة الصغرى. فمع غضّ النظر
عن كلّ هذه الاحتمالات نقول : إنّ هذه الروايات وإن صدرت قبل ولادة الإمام
المهدي عليهالسلام
، ولكن هي ناظرة إلى زمان خاصّ وهي الغيبة الصغرى.
فإن كان الأمر غير ذلك ، فلماذا جاء
التصريح باسم الإمام المهدي في روايات الأئمّة الإثني عشر ، وعلى الخصوص
الحديث الذي يرويه جابر بن عبدالله الأنصاري عن فاطمة بنت رسول الله ،
المعروف بحديث اللوح [٢] ، حيث ذكر في هذا الحديث أسماء الأئمّة الاثني عشر ، ومن جملتهم ذكر إسم الإمام المهدي عليهالسلام ، منها : ما قاله النبيّ صلىاللهعليهوآله
لسلمان الفارسي ، فقال : «
ثمّ ابنه محمّد بن الحسن المهدي القائم بأمر الله »[٣].
وهكذا صرّح بعض أئمّة أهل البيت باسم
الإمام المهدي ، ومنهم الإمام الحسن العسكري عليهالسلام
، حيث قال لجاريته : «
ستحملين ذكراً ، واسمه محمّد ، وهو القائم من بعدي »[٤]
، أو لمّا سئل عنه عليهالسلام
: فمن الحجّة والإمام بعدك ؟ فقال : « ابني