اسم الکتاب : الإمام المنتظر عليه السلام من ولادته إلى دولته المؤلف : الصدر، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 336
أكبر من الحسين.
فيقول المهدي : اني أنا المهدي.
فيقول له : هل عندك آية أو معجزة أو
علامة؟
فينظر المهدي الى طير في الهواء فيؤمي
اليه فيسقط في كفه ، فينطق بقدرة اللّه تعالى ويشهد له بالامامة. ثم يغرس
قضيباً يابساً في بقعة من الارض ليس فيها ماء ، فيخضر ويورق ، ويأخذ
جلموداً كان في الارض من الصخر ، فيفركه بيده ويعجنه مثل الشمع.
« ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح الّذي
نحو الدَّيلم ، يصيح بصوت له فصيح : يا آل أحمد! أجيبوا الملهوف ، والمنادي من حول الضريح.
فتجيبه كنوز اللّه بالطالقان؛ كنوزٌ
وأيُّ كنوز. ليست من فضّة ولا ذهب ، بل هي رجال كزبر الحديد ، على البراذين
الشهب ، بأيديهم الحراب ، ولم يزل يقتل الظّلمة حتّى يرد الكوفة وقد صفا
أكثر الأرض ، فيجعلها له معقلاً.
فيتّصل به وبأصحابه خبر المهديِّ عليهالسلام ، ويقولون : يا ابن
رسول اللّه ، من هذا الّذي قد نزل بساحتنا؟
فيقول : اخرجوا بنا إليه حتّى ننظر من
هو وما يريد؟ وهو واللّه يعلم أنّه المهديّ وأنّه ليعرفه ، ولم يرد بذلك الأمر إلّا ليعرِّف أصحابه من هو.
فيخرج الحسنيُّ فيقول : إن كنت مهديّ آل
محمّد فأين هراوة جدِّك رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
وخاتمه ، وبردته ، ودرعه الفاضل ، وعمامته السحاب ، وفرسه اليربوع ،