responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المنتظر عليه السلام من ولادته إلى دولته المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 336

أكبر من الحسين.

فيقول المهدي : اني أنا المهدي.

فيقول له : هل عندك آية أو معجزة أو علامة؟

فينظر المهدي الى طير في الهواء فيؤمي اليه فيسقط في كفه ، فينطق بقدرة اللّه تعالى ويشهد له بالامامة. ثم يغرس قضيباً يابساً في بقعة من الارض ليس فيها ماء ، فيخضر ويورق ، ويأخذ جلموداً كان في الارض من الصخر ، فيفركه بيده ويعجنه مثل الشمع.

فيقول الحسني : الامر لك. فيسلم وتسلم جنوده » [١].

وفي حديث المفضل :

« ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح الّذي نحو الدَّيلم ، يصيح بصوت له فصيح : يا آل أحمد! أجيبوا الملهوف ، والمنادي من حول الضريح.

فتجيبه كنوز اللّه بالطالقان؛ كنوزٌ وأيُّ كنوز. ليست من فضّة ولا ذهب ، بل هي رجال كزبر الحديد ، على البراذين الشهب ، بأيديهم الحراب ، ولم يزل يقتل الظّلمة حتّى يرد الكوفة وقد صفا أكثر الأرض ، فيجعلها له معقلاً.

فيتّصل به وبأصحابه خبر المهديِّ عليه‌السلام ، ويقولون : يا ابن رسول اللّه ، من هذا الّذي قد نزل بساحتنا؟

فيقول : اخرجوا بنا إليه حتّى ننظر من هو وما يريد؟ وهو واللّه يعلم أنّه المهديّ وأنّه ليعرفه ، ولم يرد بذلك الأمر إلّا ليعرِّف أصحابه من هو.

فيخرج الحسنيُّ فيقول : إن كنت مهديّ آل محمّد فأين هراوة جدِّك رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وخاتمه ، وبردته ، ودرعه الفاضل ، وعمامته السحاب ، وفرسه اليربوع ،


[١] الزام الناصب : ج ٢ ص ٢٠٥.

اسم الکتاب : الإمام المنتظر عليه السلام من ولادته إلى دولته المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست