responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 114

وجمّد معاوية رسمياً وبشكل مؤقّت خطّته لأخذ البيعة ليزيد ؛ وذلك ليتّخذ إجراءات اُخرى تمهّد للإعلان الرسمي وفي الفرصة المناسبة لذلك.

٢ ـ أساليب معاوية لإعلان بيعة يزيد :

لمس معاوية رفض العائلة الاُموية المنحرفة لحكم يزيد من بعده ، فكيف بصاحب الحقّ الشّرعي الإمام الحسن عليه‌السلام ، ومن بعده الإمام الحسين عليه‌السلام ، وعدد من أبناء الصحابة؟!

من هنا مضى جادّاً باتّخاذ سبل اُخرى تتراوح بين مخادعة الاُمّة وبين قهرها بالقوّة على بيعة الخليع يزيد ، ومن تلك السبل :

أ ـ استخدام الشّعراء لإسباغ فضائل على يزيد ، ولبيان مقدرته وإشاعة أمره ؛ لكي تخضع الاُمّة لولايته [١] ، وأوعز إلى ولاته والخطباء في الأمصار لنشر تلك الفضائل المفتعلة.

ب ـ بذل الأموال الطائلة وشراء ذمم المعارضين ممّن كان يقف ضدّ يزيد ، لا بدافع العقيدة والحرص على الإسلام وإنّما بدوافع شخصية وذاتية [٢].

ج ـ استقدام وفود من وجهاء الأنصار [٣] ومناقشة قضية يزيد معهم ؛ لمعرفة الرافض والمؤيّد منهم ، ومعرفة نقاط الضّعف لكي ينفذ منها إليهم.

د ـ إيقاع الخلاف بين عناصر بني اُميّة الطّامعين في الحكم ؛ كي يضعف منافستهم ليزيد ، فقد عزل عامله على يثرب سعيد بن العاص واستعمل مروان ابن الحكم مكانه ، ثمّ عزل مروان واستعمل سعيداً [٤].

هـ ـ اغتيال الشّخصيات الإسلاميّة البارزة ، والتي كانت تحظى باحترام


[١] الأغاني ٨ / ٧١ ، وشعراء النصرانية بعد الإسلام ـ للويس شيخو اليسوعي / ٢٣٤.

[٢]و٣) الكامل في التأريخ ٣ / ٢٥٠.

[٤] تأريخ الطبري ٤ / ١٨.

اسم الکتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست