اسم الکتاب : استدراكات البعث والنّشور المؤلف : البيهقي، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 130
وتتلقاهم الملائكة
وثبا ، يرونهم منازلهم من الجنة : على يمينك ، على يسارك على يمينك ، على يسارك ،
ثم ذكر مرور كل نبي وأمته.
وقال :
أخبرنا أبو عبد
الله الحافظ ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني
أبي ، حدّثنا سفيان عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : « لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار إلا تحلّة
القسم ». ثم قرأ سفيان : (
وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وارِدُها ).
قال البيهقي رحمهالله وهو مخرج في
الصحيح ، وفي رواية مالك عن الزهري في هذا الحديث : « فتمسّه النار إلا تحلّة
القسم » [١]
وقال في الشعب
وكذا في الأسماء والصفات ( ١ / ٢٧٣ ).
ـ أخبرنا أبو عبد
الله الحافظ ، حدّثنا أبو العباس بن يعقوب ، حدّثنا محمد بن إسحاق الصغاني ،
حدّثنا حجاج بن محمد ، قال : قال ابن جريج ، أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن
عبد الله يقول : أخبرتني أم مبشر أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند
حفصة : « لا يدخل النار إن شاء الله أحد من أصحاب الشجرة الذين بايعوا تحتها ».
قالت : بلى يا رسول الله ، فانتهرها ، فقالت حفصة : (
وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وارِدُها ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « فقد قال الله عز وجل : (
ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا ).
رواه مسلم في
الصحيح ، عن هارون بن عبد الله ، عن حجاج بن محمد.
[١]
قال ابن عبد البر في التمهيد ( ٦ / ٣٦١ ) وقد يحتمل أن يكون قوله صلى الله عليه
وسلم : « إلاّ تحلة القسم ». استثناء منقطعا ـ بمعنى : لكن تحلة القسم. وهذا معروف
في اللغة ، وإذا كان ذلك كذلك ، فقوله : « لن تمسه النار إلاّ تحلة القسم ». أي :
لا تمسه النار أصلا ـ كلاما تاما ـ ثم ابتداء : « إلاّ تحلة القسم » أي : لكن تحلة
القسم لا بدّ منها في قول الله عزّ وجل : ( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وارِدُها ) وهو
الجواز على الصراط أو الرؤية ، والدخول دخول سلامة فلا يكون في شيء من ذلك سبيل
يؤذي.
اسم الکتاب : استدراكات البعث والنّشور المؤلف : البيهقي، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 130