responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 86

والعمي الذين فقدوا منافذ السمع والقدرة على الاستجابة لما دعوا إليه ولم يشاهدوا دلائل التوحيد والحقّ فهم بذلك لا يعقلون حين سدّوا عليهم منافذ التعقّل وقد صاروا أضلّ من ابهاثم لأنهم فقدوا بوابات التعقّل التي لم يمتلكها البهاثم في أصل الخلقة ويمكن تقدير المثل «مثل داعي الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع ..» .

وإنّ نداء هذا الداعي كنداء الراعي حين ينعق على بهائمه! فهي لا تحسّ بما وراء ندائه وطلبه منها إلاّ صوت نعيقه وزجره لها ولا تفهم شيئاً آخر ولا تعي كما يفهم العقلاء ويعون.

الكشّاف

(الله نور السّموات والأرض مثل نوره كمشكاةٍ فيها مصباح المصباح في زجاجةٍ الزّجاجة كأنّها كوكب درّيّ يوقد من شجرةٍ مباركةٍ زيتونةٍ لا شرقيّةٍ ولا غربيّةٍ يكد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نورعلى نورٍ يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للنّاس والله بكلّ شيءٍ عليم) [١].

النور كاشف بذاته مبدد للظلمات ومضيؤها وهذا الوجود كلّه من فيض نوره سبحانه والله جلّ شأنه هو الدليل الهادي والكاشف لظلمات النفس وقد هدى الخلق بعد إيجادهم ببيان الطريق المستقيم وتزويدهم بالحجّة والدليل وجرى الكون وانتظم ضمن سننه وقوانينه قاهتدى بعد خلقه وهذه النورانية


[١]سورة النور : ٢٤ / ٣٥.

اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست