responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 102

ثمّ نلاحظ انه بإمكان الفضيلة أن تنشأ وتكبر في بيت الطغاة كبيت فرعون كما يجوز أحياناً أن تحجّم الإرادة التغييرية الإسلامية عن تغيير أقرب النقاط الاجتماعية لها على الرغم من انجازاتها العظيمة وشمولية التغيير لمساحة كبيرة من مجتمع الناس.

النية في العمل الصالح

(مثل الّذين كفروا بربّهم أعمالهم كرمادٍ اشتدّت به الرّيح في يومٍ عاصفٍ لا يقدرون ممّا كسبوا على شيءٍ ذلك هو الضّلال البعيد) [١].

إنّ كلّ الأعمال والنشاطات وما يقوم بع الإنسان في حياته مرهون بأمرين :

١ ـ مدى الصلاح في هذه الأعمال ومقدار النفع الذي تؤدّيه ويجب أن يكون الصلاح منضبطاً بحدود الشريعة الإسلامية المباركة فليس كلّ عمل ينتفع منه يجب أن يكون باضرورة مقبولاً عند الله سبحانه بل يعاقب عليه على الرغم من الأثر الذي يتركه في الاطعام وعدم قبوله نابع من كونه غير منسجم مع ضرورات الشريعة الإسلامية.

٢ ـ القصد ونية القربى إلى الله سبحانه فالنية أبلغ من العمل حين يتوجّه الإنسان لتأدية أعماله قال الإمام الباقر : «نيّة المؤمن أفضل من عمله» [٢] فإن فقد العمل هذا اللون من القصد لم يكن ذا غاية وإن تورات نية


[١]سورة إبراهيم : ١٤ / ١٨.

[٢]علل الشرائع : ٥٢٤ / ٢.

اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست