responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 101

النسبية أو السببية قلا تدفع مكروه الخطأ ولا تجلب منفعة الصحيح ولذلك ضرب القرآن الكريم مثلين :

أحدهما : للذين كفروا فعلى الرغم من أن نوحاً ولوطاً من أنبياء الله لكنهما ابتليا بزوجتين خائنتين فكانت تدلّ قومها على ضيوفه وتتآمر معهم على زوجها من عذاب الله شيئاً.

والثاني : للذين آمنوا فقد ذكر القرآن الكريم امرأة فرعون ذلك الطاغية الذي ادّعى الربوبية وبلغ في الشرك مبلغاً عظيماً وعلى الرغم من كفره الشديد لكن زوجته «آسية بنت مزاحم» كانت من المؤمنات ولم يمنعها من ذلك كفر زوجها ولم تتعلّق بإيمانها شائبة من زوجها ودعت عليه وطلبت من الله أن ينجّيها منه ومن قومه الظالمين.

فالميزان الحقيقي والاعتبار الصحيح إذن إنما يعود على ما يقدّمه الإنسان من عمل ولا قيمة لمثل هذه الانتسابات التي يفرضها المجتمع أو تصنعها ظروف اجتماعية خاصة قال الإمام الرضا : «قال رسول الله لبني عبد المطلب : ائتوني بأعمالكم لا بأنسابكم وأحسابكم» [١].

وقال الإمام الصادق : «قال رسول الله : والله لعبد حبشي أطاع الله خير من سيّد قرشي عاصٍ لله وإن أكرمكم عند الله أتقاكم» [٢].


[١]عيون أخبار الرضا ٢٣٥ : ٢ / ٧.

[٢]تفسير القمّي ٩ : ٢.

اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست