اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 72
المذاهب الأربعة
فيها اختلاف كثير فليست من عند اللّه ، ولا من عند رسوله ، لأنّ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم لا يناقض القرآن.
الصحابة في ميزان
البحث والتحقيق
ولما رأى الشيخ العالم كلامي منطقيّا
وحجتي مقبولة قال : أنصحك لوجه اللّه تعالى مهما شككت فلا تشك في الخلفاء الراشدين
، فهم أعمدة الإسلام الأربعة إذا هدّمت عمودا منها سقط البناء!!
قلت : أستغفر اللّه يا سيدي فأين رسول
اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم إذن إذا كان
هؤلاء هم أعمدة الإسلام؟
أجاب : رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم هو ذاك البناء! هو الإسلام كلّه.
ابتسمت من هذا التحليل وقلت : أستغفر
اللّه مرة أخرى يا سيدي الشيخ! فأنت تقول من حيث لا تشعر : بأنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يكن ليستقيم إلاّ بهؤلاء الأربعة
بينما يقول اللّه تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ
رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ
وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً)[١].
فقد أرسل محمدا بالرسالة ولم يشركه فيها أحدا من هؤلاء الأربعة ولا من غيرهم ، وقد
قال اللّه تعالى في هذا الصّدد : ( كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ
رَسُولا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ)[٢].
قال : هذا ما تعلّمناه نحن من مشايخنا
وأئمتنا ، ولم نكن نحن في جيلنا