اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 430
عدم مواصلة الحديث
بسبب أخذ لاقطة الصوت
وقبل أن أبدأ بالكلام في مسألة الصفات
الإلهيّة وبعد الوهابيَّة عن معرفتها ، جاء المتحدِّث الوهابي وأخذ منّي لاقطة
الصوت بقوَّة ، فلم أستجب لاستفزازه ، وسلَّمتها له بكل هدوء حتى أضمن لنفسي فرصة
جديدة ، وأنا أعلم يقيناً أنه لا يستطيع أن يردَّ على كلمة واحدة ممَّا ذكرت.
الإفتراء على الشيعة
ونكوص القوم عن الرد العلمي
فبدأ حديثه قائلا : شيعة أم شيوعيّة! آه
تذكَّرت ، قد كان لي صديق في الجامعة في نفس الغرفة التي أسكن فيها ، وكان شيعيّاً
متعصّباً ، يؤمن بأنّ القرآن محرّف ، وكان عنده مصحف اسمه مصحف فاطمة عليهاالسلام ، وكانت طبعته أجمل من طبعة الملك فهد
، والذي يعجبني فيه أنه يعلن كل عقائده بصراحة ، فهو يعتقد بكفر كل الصحابة ، وأنّ
مؤسّسهم هو عبدالله بن سبأ ، وإنّه يعبد الحجر.
هؤلاء سذَّج لا يعرفون التشيُّع ، قد
خدعهم الشيعة ، ولم يعرّفوهم على العقائد الحقيقيّة ، والشيعة لا يعرفون إلاَّ
السفسطة والفلسفة ، وبدأ بالسبِّ والشتم.
أمَّا كلامي فردَّ عليه بكلمة واحدة
وكأنه أبطل كل حججي : أمَّا المتحدِّث الشيعي فننصحه بأن يتصفَّح أيَّ كتاب في
أصول الفقه ، حتى يجد أن شرع من كان قبلنا ليس واجباً علينا ، فلا يستدلُّ بسجود
إخوة يوسف عليهالسلام.
رفعت يدي مصرّاً لتتاح لي الفرصة ، حتى
أتحدَّث عن أساليب الحوار ، والتعاطي مع الطرف الآخر ، وعن أهمّيّة البرهان ، على
ضوء المنهج القرآني ،
اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 430