اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 424
وجوده في المدينة ،
فتلخّص حديثه في موضوع التوحيد والشرك ، وصفات الله ، وعدالة الصحابة ، والبدعة ،
ولم يذكر حرف الشين من الشيعة ، مع أن المعلوم هو مواصلة الحديث عن التشيُّع ،
فهذا التصرُّف دلَّ عند الجميع على انسحاب الوهابيّة من حلبة النقاش ، فصمَّمت
بيني وبين نفسي أن أستغلّ هذه الفرصة ، وأوجّه الضربة الفاصلة بفضح هذه العقائد ،
وتوضيح فسادها بالتفصيل.
وبعد أن أتمّ حديثه في التوحيد ،
مركِّزاً فيه على أنّ التوسّل وزيارة القبور والأضرحة من أنواع الشرك الجلي ،
تحدَّث عن الصفات قائلا : إنّ منهج السلف هو إمرار كل الصفات التي جاء بها القرآن
كما هي من غير تأويل وتشبيه ، وإنّ كل منهج غير هذا هو بدعة ، مخالف لما نقل عن الصحابة
الأبرار.
الرد على المُحاضر
وبيان حقيقة التوحيد ومفهوم البدعة
وبعد أن أتيحت الفرصة للمشاركة والنقاش
سمح لي بالحديث ، فقلت : أرجو منك أن تمنحني الفرصة الكافية لأتناول بالتفصيل
التوحيد والشرك وصفات الله ومفهوم البدعة.
أولا: إنّ توحيد الله سبحانه وتعالى من
أشرف ما يتّصف به الإنسان ، ومعارفه من أشرف المعارف ، ولذلك نجد كل الرسالات
السماويَّة كان جلُّ اهتمامها هو نشر التوحيد ، بل كان هو الحدّ الفاصل بين أتباع
الرسالة وغيرهم ، ومن هنا كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
يقاتل الكفار حتى يقولوا : ( لا إله إلاَّ الله ، محمّد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ) فإذا قالوا عصموا بها دماءهم
وأعراضهم وأموالهم ، وهذا ممَّا لا يختلف فيه مسلمان على وجه هذه الأرض منذ البعثة
إلى أن جاء محمّد بن عبدالوهاب ، فقتل المؤمنين الموحِّدين تحت راية التوحيد، وهذا
مما أكَّده أخوه
اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 424