اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 422
جاء في شأن الحشر ،
وتفسير سورة طه : ( وإنه يجاء برجال من أمتي ، فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : يا
ربّ! أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول كما قال العبد الصالح :
(وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً
مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ)[١] ، فيقال : إنّ هؤلاء لم يزالوا مرتدّين
على أعقابهم ، مذ فارقتهم ) [٢].
وروى البخاري في كتاب الدعوات ، باب
الحوض ، وابن ماجة في كتاب المناسك ، باب الخطبة يوم النحر ، كما أورده أحمد بن
حنبل بطرق متعدّدة : ( ليردنّ عليَّ ناس من أصحابي الحوض ، حتى إذا عرفتهم اختلجوا
دوني ، فأقول : أصحابي ، فيقال : لا تدري ما أحدثوا بعدك ) كما رواه مسلم أيضاً في
كتاب الفضائل ، باب إثبات حوض نبينا صلىاللهعليهوآلهوسلم
، الحديث أربعين [٣].
وهنا قاطعني الوهابي قائلا : إنّ سؤالي
محدّد ، فما رأيك مثلا في السيِّدة عائشة؟
قلت: أنا وأنت لم نزامن السيِّدة عائشة
، وكل ما نعرفه عنها هو عبر مصادر التاريخ ، وأنا مستعدٌّ أن نجمع كل المصادر
ونبحث في شخصيتها ، ومانخرج منه من البحث النزيه يكون ملزماً لنا ، فالسؤال في هذه
الأمور لا يجاب عنه ارتجالا.
فقال الوهابي : هكذا دائماً يراوغ
الشيعة ، ويستخدمون التقيّة في إخفاء