اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 419
طالب ، وأولاده
الأحد عشر [١]
، وغيرها من الآيات الدالّة على ذلك ، فبعضها نصٌّ في الأمر ، وبعضها ظاهر الدلالة
، ويمكنك أن تراجع في ذلك كتاب ابن حجر ( الصواعق المحرقة ) باب ما نزل في أهل
البيت عليهمالسلام من القرآن [٢].
سكوت المُحاضِر ولم
يعقب بشيء
وبعدما وضعت لاقطة الصوت وانصرفت ، لم
يعقّب الوهابي المتحدِّث على كلامي ولوبنصف كلمة ، وبينما هو في سكوته رفع أحد
إخواننا يده ـ وهو طالب في الجامعة ـ فأذن له المحاضر ، وكان يظنُّ أنه وهابي أتى
لنجدته.
وبعد أن حمد الله وأثنى عليه قال : لي
نقطة ، أودّ أن أقرّها قبل أن أورد ملاحظاتي على الشيخ ، وهي عندما يتحدَّث الشيخ
عن السودان ، وكأنه مستعمرة لمحمّدبن عبد الوهاب ، وأنّ دخول التشيُّع يُعدُّ
أمراً شاذّاً إلى هذا البلد الطيِّب ، وأقول له من باب ردَّ الحجر من حيث أتى :
وأنت من الذي أدخلك إلى السودان ، فهل تظنُّه مقاطعة من صحارى نجد؟! إن السودان
بلد فطر على حبّ
[١] روى القندوزي الحنفي في ينابيع المودة : ١٠٤ ، منشورات مؤسَّسة
الأعلمي للمطبوعات ، بيروت ، و٣/٢٨٩ ط. أسوة عام ١٤١٦ ، قال ذكر يحيى بن الحسن في
كتاب العمدة من عشرين طريقاً أن الخلفاء من بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم اثنا عشر خليفة ، كلهم من قريش ، وفي
البخاري من ثلاثة طرق ، وفي مسلم من تسعة طرق ، وفي أبي داود من ثلاثة طرق ، وفي
الترمذي من طريق واحد ، وفي الحميدي من ثلاثة طرق. ففي البخاري عن جابر رفعه :
يكون من بعدي اثنا عشر أميراً ، فقال كلمة لم أسمعها ، فسألت أبي : ماذا قال؟ قال
: قال كلهم من قريش ، وفي مسلم عن عامر بن سعد ، قال : كتبتُ إلى ابن سمرة :
أخبرني بشيء سمعته من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، فكتبت إليَّ : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
يوم عشية رجم الأسلمي يقول : لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة ويكون عليهم
اثنا عشر خليفة كلهم من قريش.