اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 36
وصعودها إلى السماء
، وما ذلك إلا لإدراك أفضلية ليست في تربة غير كربلاء المقدسة
فأورد عليَّ : هل السجود على تربة
الحسين عليهالسلام تجعل الصلاة
مقبولة عند الله تعالى ولو كانت الصلاة باطلة؟
فأجبته : إن الشيعة تقول : بأن الصلاة
الفاقدة لشرط من شرائط الصحة باطلة غير مقبولة ، ولكن الصلاة الجامعة لجميع شرائط
الصحة قد تكون مقبولة عند الله تعالى وقد تكون غير مقبولة ، أي لا يثاب عليها ،
فإذا كانت الصلاة الصحيحة على تربة الحسين عليهالسلام
قبلت ويثاب عليها ، فالصحة شيء والقبول شيء آخر.
أرض كربلاء أشرف
البقاع
فسألني : وهل أرض كربلاء المقدسة أشرف
من جميع بقاع الأرض [١]
حتى أرض مكة المعظمة والمدينة ، حتى يكون السجود عليها أفضل؟ [٢]
وسائل الشيعة للحر
العاملي : ٣/٦٠٨ ح ٣ ( ب ١٦ من أبواب ما يسجد عليه ) ، بحار الأنوار للمجلسي :
٨٢/١٥٣ ح ١٤ و ج ٩٨ ص ١٣٥ ح ٧٤.
[٢] ونحن أيضاً إذا
رجعنا إلى كتب السيرة والتأريخ وجدنا رسول الله 9
ـ الذي لنا به أسوة حسنة ـ كان يقدس هذه التربة الشريفة حتى احتفظ بها وكان يشمها
كما يشم الطيب ، وقد سلمها إلى اُمّ سلمة ، وإليك بعض الأخبار في ذلك :
[١] عن اُمّ سلمة
قالت : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله
وهو يمسح رأس الحسين عليهالسلام
ويبكي؟ فقلت : ما بكاؤك؟ فقال : إن جبرئيل أخبرني أن ابني هذا يقتل بأرض يقال لها
كربلاء قالت : ثمّ ناولني كفاً من تراب أحمر وقال : إن هذا من تربة الأرض التي
يقتل بها فمتى صار دماً فاعلمي أنه قتل ، قالت أم سلمة فوضعت التراب في قارورة
عندي وكنت أقول إن يوماً يتحول فيها دماً ليوم عظيم. راجع : ذخائر
اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 36