اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 349
ويبلِّغ رسالته قال
: (رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ
مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ)[١] ، ولكنّي حين أمرني حبيبي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بأمر الله عزَّوجلَّ حتى أبلِّغ أهل
مكة المشركين سورة براءة ، وأنا قاتل كثير من رجالهم وأعيانهم! مع ذلك أسرعت غير
مكترث ، وذهبت وحدي بلا خوف ولا وجل ، فوقفت في جمعهم رافعاً صوتي ، وتلوت الآيات
من سورة براءة وهم يسمعون!!
قال صعصعة : أنت أفضل أم عيسى؟
قال عليهالسلام
: أنا أفضل ؛ لأن مريم بنت عمران لمَّا أرادت أن تضع عيسى كانت في بيت المقدس ،
جاءها النداء : يا مريم! اخرجي من البيت ، هاهنا محلُّ عبادة ، لا محلُّ ولادة ،
فخرجت (فَأَجَاءهَا الَْمخَاضُ إِلَى
جِذْعِ النَّخْلَةِ)[٢]
، ولكنَّ أمّي فاطمة بنت أسد لمَّا قرب مولدي جاءت إلى بيت الله الحرام ، والتجأت
إلى الكعبة ، وسألت ربَّها أن يسهِّل عليها الولادة ، فانشقَّ لها جدار البيت
الحرام ، وسمعت النداء : يا فاطمة! ادخلي ، فدخلت وردَّ الجدار على حاله ، فولدتني
في حرم الله وبيته [٣].
وانتهى اللقاء ، وعشت في دوَّامة أكثر ،
وأحدِّث نفسي : تابع البحث ، إياك والملل!!
اللقاء السادس : خبر
منع عمر النبيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
من كتابة الكتاب
هشام آل قطيط: لقد فاتنا ـ سماحة
السيِّد البدري! ـ المناقشة في الحديث