اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 33
علي عليهالسلام هل كان المسجد مفروشاً بفرش؟
فأجابني أيضاً : كلاّ.
قلت : فعلى أي شيء كان المسلمون يسجدون
في صلواتهم في المسجد؟
أجابني : على أرض مفروشة بالتراب.
فقلت : إذن جميع صلوات رسول الله صلىاللهعليهوآله كانت على الأرض وكان يسجد على التراب ،
وكذلك المسلمون في زمانه وبعده كانوا يسجدون على التراب ، فالسجود على التراب صحيح
قطعاً ، ومعاشر الشيعة إذ تسجد على التراب تأسياً برسول الله صلىاللهعليهوآله فتكون صلواتهم صحيحة قطعاً.
فأورد عليَّ : بأن الشيعة لم لا تسجد
على غير التربة التي يحملونها معهم من سائر مواضع الأرض أو غيرها من التراب؟
فأجبته : أولا : أن الشيعة تجوّز السجود
على كل أرض سواء في ذلك المتحجر منها أو التراب.
ثانياً : حيث إنه يشترط في محل السجود
الطهارة من النجاسة ، فلا يجوز السجود على أرض نجسة ، أو تراب غير طاهر ، لذلك
يحملون معهم قطعة من الطين الجاف الطاهر تفصياً عن السجود على ما لا يعلم طهارته
من نجاسته ، مع العلم أنهم يجوّزون السجود على تراب أو أرض لا يعلم بنجاسته.
فأورد عليَّ : إن كانت الشيعة يريدون
بذلك السجود على التراب الطاهر الخالص فلم لا يحملون معهم تراباً يسجدون عليه؟
فأجبته : حيث إن حمل التراب يوجب وسخ
الثياب لأنه أينما وضع من الثوب فلا بد أن يوسخه ، لذلك نمزجه بشيء من الماء ثم
ندعه ليجف حتى لا يوجب حمله وسخ الثوب.
اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 33