اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 32
للمعبود وهو الله
يعني تكون الغاية من السجود والخضوع هو الله سبحانه ، أمّا السجود على الله فهو
كفر محض ، فسجود الشيعة على التربة ليس شركاً!
لماذا السجود على
التربة
فأجابني أحدهم وهو أعلمهم قائلا : أحسنت
يا فضيلة الشيخ على هذا التحليل اللطيف ، ولنا أن نسألك ما سبب إصرار الشيعة على
السجود على التربة ، ولم لا تسجدون على سائر الأشياء كما تسجدون على التربة؟
فأجبته : ذلك عملا بالحديث المتفق عليه
بالإجماع جميع فرق المسلمين وهو قوله صلىاللهعليهوآله
: جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً [١]
، فالتراب الخالص هو الذي يجوز السجود عليه باتفاق جميع طوائف المسلمين ، ولذلك
نسجد دائماً على التراب الذي اتفق المسلمون جميعاً على صحة السجود عليه.
فسألني : وكيف اتفق المسلمون عليه؟
فأجبته : أول ما جاء رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى المدينة وأمر ببناء مسجد فيها ، هل
كان المسجد مفروشاً بفرش؟
فأجابني : كلاّ لم يكن مفروشاً.
قلت : فعلى أي شيء كان يسجد النبي صلىاللهعليهوآله والمسلمون؟
أجابني : على أرض المسجد المفروشة
بالتراب.
قلت : ومن بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في زمن أبي بكر وعمر وعثمان وأمير
المؤمنين
[١] راجع : مسند
أحمد بن حنبل : ١/٣٠١ ، صحيح البخاري : ١/٨٦ سنن الترمذي : ١/١٩٩ ح ٣١٦ ، السنن
الكبرى للبيهقي : ٢/٤٣٣ ، وسائل الشيعة : ٣/٣٥٠ ح ٣٨٣٩ و ٣٨٤٠ وص ٣٥١ ح ٣٨٤١ وج ٥
ص ١١٧ ح ٦٠٨٣ و ٦٠٦٨.
اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 32